التفكير من الدرجة الثانية


إن التفكير من الدرجة الثانية هو نموذج ذهني يتضمن النظر إلى ما هو أبعد من التأثيرات المباشرة لقرار ما ، ولكن النظر في عواقبه غير المباشرة على المدى الأبعد … فبدلاً من مجرد طرح السؤال “ماذا سيحدث إذا فعلت هذا؟” فإنه يطرح السؤال أيضاً “وماذا بعد ذلك؟”.


يساعد هذا النهج في توقع التأثيرات المحتملة واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً واستراتيجية قد يتجاهلها الآخرون وتجنب العواقب غير المقصودة .

ويتضمن ذلك : 

تقييم التأثيرات طويلة الأمد وتجنب الفخاخ قصيرة الأمد.
تقييم كيفية تأثير القرار على النتائج والسيناريوهات المستقبلية بمرور الوقت والتركيز على اختيار الخيارات التي قد لا توفر مكافآت فورية ولكنها قد تؤدي إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.

التعرف على ردود الفعل المتسلسلة:

 فقد يكون فعلًا واحدًا يؤدي إلى سلسلة من الأحداث أو النتائج المترابطة.


تفاعلات النظام: 

دراسة كيفية استجابة العناصر المختلفة داخل النظام وتفاعلها مع بعضها البعض نتيجة لقرار ما.


عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار، اختر الخيارات التي لا تحقق فوائد فورية فحسب (تأثيرات من الدرجة الأولى) بل وتستمر أيضًا في توفير نتائج إيجابية عندما تفكر في العواقب طويلة الأمد وغير المباشرة (تأثيرات من الدرجة الثانية والثالثة).
وبعبارة أخرى، يظل القرار الجيد مفيدًا حتى عندما تفكر في تأثيراته المستقبلية وتداعياته على مر الزمن ، على سبيل المثال، قد يؤدي تعيين موظفين غير مناسبين إلى حل احتياجات التوظيف الفورية (التأثير من الدرجة الأولى)، ولكنه قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة طويلة الأجل.
غالبًا ما تؤدي عمليات التوظيف الرديئة إلى انخفاض الإنتاجية وانخفاض معنويات الفريق وزيادة معدل دوران العمالة ، مما يعطل العمليات التجارية (تأثير من الدرجة الثانية) وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى الإضرار بسمعة الشركة ، مما يجعل من الصعب جذب أفضل المواهب وزيادة تكاليف التوظيف والتدريب (تأثير من الدرجة الثالثة) في النهاية، يمكن أن تعيق هذه المشكلات المركبة نمو الشركة وربحيتها في الأمد البعيد.
من خلال دمج هذه النماذج العقلية في عملية اتخاذ القرارات اليومية، فلن تتخذ خيارات أكثر ذكاءً فحسب، بل ستكتسب أيضًا فهمًا أعمق للتعقيدات الكامنة وراء كل قرار وما يستلزمه.
اكتشف ما إذا كنت تعتمد بشكل أكبر على المنطق أم الحدس عند اتخاذ القرارات الكبرى.

التعليقات معطلة.