ترويض العاصفة
اليوم سأقدم لكم جرعة من الأفكار التدريبية المدعومة بعلم الأعصاب لمساعدتكم على إطلاق العنان لإمكاناتكم الكاملة.
ويسعدني أن تكونوا جزءًا من مجتمعنا التنموي والذي يشاركنا التعلم والوعي ومعرفة الترابط الوثيق بين علم الدماغ والتدريب.
هل تشعر وكأنك عالق في عاصفة ذهنية ؟ لقد مررنا جميعًا بشيء كهذا!
فهل تعرف ماذا يحصل في جسدك عند دخوله مرحلة التوتر من خلال مروره بهذه العاصفة ؟
أمامك مجموعة من الإشارات التي تحدث في جسمك ، ثم أفكار تحول العاصفة لصالحك :
• إن جسمك يفرز هرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين، مما يمنحك دفعة من الطاقة ويزيد من يقظتك (فكر في هذه الهرمونات باعتبارها القوة الإضافية اللازمة لتجاوز العاصفة)
• يزداد معدل ضربات قلبك ، ويضخ المزيد من الدم في جميع أنحاء جسمك ، (تخيل أشرعة قاربك تمتلئ بالرياح، مما يجهزك للتحرك بسرعة)
• يصبح تنفسك أسرع وأعمق ، مما يرسل المزيد من الأكسجين إلى عضلاتك ، (هذا مثل أخذ نفس عميق كبير لتجهيزك للموجة)
ولكني لا أخفيك أن هذه الاستجابات مفيدة على المدى القصير ، ولكن الإجهاد المستمر والمزمن يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الكورتيزول ، وهو هرمون يساعد في إدارة الإجهاد المطول ، فيجعلك تشعر بالإرهاق والاستنزاف بمرور الوقت ثم المرض .
وهنا تأتي بعض استراتيجياتنا المهدئة .. التي تساعدك على تنظيم جهازك العصبي وإيجاد هدوئك الداخلي، حتى عندما تكون البحار هائجة.
استراتيجيات للتغلب على الإجهاد
✓ التنفس بعمق، وتثبيت نفسك( حالة التمكن) : عندما يضربك الإجهاد ، يشعر عقلك وكأنه يتم إلقاؤه في قارب ، وهنا قد يكون نفس عميق واحد يعمل كمرساة ، مما يثبت جهازك العصبي ويساعد في العثور على مركزك وسط العاصفة .
✓ استخدم هذا الاختصار stopلتذكيرك :
(S )توقف أو توقف مؤقتًا
(T) خذ نفسًا عميقًا
(O) راقب محيطك باستخدام حواسك
(P) استمر
✓ حرك جسدك وأركب الأمواج: التمرين هو صمام طبيعي لتخفيف التوتر ، المشي السريع أو بعض القفزات أو أي حركة تريدها يمكن أن تجعل الإندورفين يتدفق (تلك المواد الكيميائية التي تجعلك تشعر بالسعادة في دماغك) بالإضافة إلى ذلك ، فإن التركيز على حركة جسدك يساعدك على ركوب موجة القلق بدلاً من الانجراف وراءها .
✓ غير تركيزك: في بعض الأحيان كل ما تحتاجه هو تحول عقلي في نظرتك ، حتى لبضع دقائق، ابتعد عن مصدر التوتر (فقد يكون صندوق الوارد في دماغك مليء بالرسائل التي تضاعف الموقف )
انظر من النافذة ، أو استمع إلى موسيقى هادئة، أو شاهد مقطع فيديو عن الطبيعة الجميلة. يمكن أن تأخذك الرحلة العقلية إلى مكان أكثر هدوءً ثم العودة إلى الموقف بنظرة جديدة.
✓ إدارة عواطفنا نركز هنا على قوة إدارة التوتر من خلال التنظيم العاطفي.
✓ التحفيز التدريبي: هذا الأسبوع .. اختر إحدى هذه التقنيات وجربها في المرة القادمة التي تشعر فيها بالتوتر ، أو ركز مرة أخرى على استراتيجية تهدئة استخدمتها في الماضي وأعدها إلى روتينك ، تذكر أن الاتساق هو المفتاح لبناء مرونتك العاطفية .
✓ الخبرة العصبية: البشر اجتماعيون بطبيعتهم، ويعتمدون على أنظمة دماغية معقدة لدعم تفاعلاتهم .. وتسلط هذه الأنظمة التي تم رسمها بواسطة علم الأعصاب المعرفي الاجتماعي الضوء على مدى تقارب أجسادنا وسلوكياتنا أثناء التفاعلات ، وهي الظاهرة المعروفة باسم التزامن السلوكي الحيوي ، فعندما يتواصل الناس ، سواء كانت أمًا مع طفلها أو أصدقاء يتشاركون تجربة ، يمكن أن تتزامن استجاباتهم الفسيولوجية والعاطفية ، من معدل ضربات القلب إلى موجات الدماغ ، مما يعزز الروابط ويعزز التعاطف.