الشاشات وأثرها على الصحة العقلية لدى الأطفال؟
دراسة حديثة تقول أن زيادة وقت الشاشة يرتبط بمستويات أعلى من الاكتئاب والقلق ومشاكل الانتباه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، وبعد متابعة مجموعة متنوعة على مدى عامين، اكتشف الباحثون أن الأنشطة مثل الدردشة عبر الفيديو والرسائل النصية والألعاب كانت مرتبطة بشكل وثيق بأعراض الاكتئاب والعدوانية .
ويبدو أن استخدام الشاشات يحل محل الأنشطة المفيدة مثل ممارسة الرياضة والتفاعلات الشخصية، مما قد يؤدي إلى تضخيم أعراض الصحة العقلية .
قال المؤلف الرئيسي جيسون ناجاتا أستاذ مشارك في قسم طب المراهقين والشباب في مستشفى بينيوف للأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: (قد يحل استخدام الشاشة محل الوقت الذي يقضيه المرء في ممارسة النشاط البدني والنوم والتواصل الاجتماعي شخصيًا وغيرها من السلوكيات التي تقلل من الاكتئاب والقلق)
لقد تزايد القلق بشأن الصحة العقلية للمراهقين في السنوات الأخيرة، مع زيادة استخدامهم للشاشات ، فالمراهقون اليوم أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بنوبة اكتئاب كبرى وأكثر عرضة بنسبة 30% للانتحار مقارنة بما كانوا عليه قبل 20 عامًا. ويبلغ متوسط الوقت الذي يقضيه المراهقون يوميًا أمام الشاشات لأسباب غير تعليمية الآن 5.5 ساعة بالنسبة لمرحلة ما قبل المراهقة و8.5 ساعة بالنسبة للمراهقين
وقال ناجاتا : إن الآباء يمكن أن يلعبوا دورا أساسيا في المساعدة على تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن الإفراط في استخدام الشاشات.
كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتطوير خطة استخدام الشاشات من قبل العائلة والتي تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الفردية لكل طفل

التعليقات معطلة.